هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول</a><hr>

 

 نحن الأموات وهم الأحياء لعلكم تنهضون!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
فتاة القمر
( نائب المدير العام )
( نائب المدير العام )
فتاة القمر


عدد الرسائل : 73
العمر : 37
البلد : ؟؟
المهنة : ؟؟
تاريخ التسجيل : 29/09/2007

نحن الأموات وهم الأحياء لعلكم تنهضون! Empty
مُساهمةموضوع: نحن الأموات وهم الأحياء لعلكم تنهضون!   نحن الأموات وهم الأحياء لعلكم تنهضون! Emptyالإثنين أكتوبر 01, 2007 10:17 pm

نحن الأموات وهم الأحياء لعلكم تنهضون! (منقول للفائدة)
عندما يثار أي نقاش عن واقع الأمة العربية والإسلامية اليوم يتفرع النقاش بلا شك للمقارنة
بين واقع الأمة بين اليوم والأمس. وسوف تسمع أيضاً من ينبري للدفاع عن ماضي الأمة العربية والإسلامية، وكيف أنها حققت إنجازات حضارية عظيمة في مختلف الميادين، وأن أوروبا اليوم مدينة للحضارة الإسلامية بإنجازاتها العلمية. وسوف يعطي الأمثلة ويقتبس العبارات التي ترددت في كتابات بعض المستشرقين عن فضل الأمة الإسلامية مثل المستشرقة الألمانية "هونكة" التي كتبت كتاباً هاماً تحت عنوان "شمس الغرب تسطع من الشرق" أعادت فيه الاعتبار للحضارة الإسلامية. وكل ذلك جميل على اعتبار أن الإنجاز الحضاري العظيم الذي تم هو عنصر فخر لكل عربي ومسلم ولكن السؤال الذي يبقى مطروحاً إلى متى نعيش على اجترار الماضي؟ وإلى متى يستمر البكاء على الأطلال؟ وحيث أن الإنسان هو محور صناعة الحدث التاريخي ضمن الزمان والمكان فلماذا تراجع الإنسان العربي ولماذا تقدم الغير. وعندما نقول إن التاريخ يصنعه الأقوياء فإن السؤال الذي يتبادر إلى الذهن أين نحن من موطن القوة؟ وأين نحن من صناعة التاريخ؟ من الواضح أننا أصبحنا كأمة عربية وإسلامية خارج نطاق صناعة التاريخ. وهذا ما دفع الكاتب المصري الدكتور فوزي منصور لتأليف كتابه "خروج العرب من التاريخ". ويمكن القول هنا بشكل جلي وواضح إننا أصبحنا اليوم عبئاً على التاريخ وليس صناعاً له. وأننا تحولنا من فاعل متفاعل مع الحضارة الإنسانية إلى أناس استهلاكيين وأسرى أنماط فكرية وثقافية وصناعية تصاغ وتنتج في الغرب. وأصبحنا بدلاً من أن نكون فاعلاً مرفوعاً بالرأس (معذرة لأهل اللغة العربية) إلى مفعول به منصوب عليه، وإلى مجرور بالحبل والكسرة والنكبة والنكسة
ومن هنا يمكن القول: إننا فشلنا حتى الآن في الارتقاء إلى مستوى التحدي القائم. وحسب نظرية المؤرخ الإنجليزي الشهير "أرنولد تونبي" فإن الحضارة التي لا ترتقي إلى مستوى التحدي الذي يجابهها سواء أكان ذلك تحدياً داخلياً أو خارجياً أو تحدياً اقتصادياً أو عسكرياً فإن مصيرها الزوال والاندثار. ولذلك فمن بين 21 حضارة إنسانية لم يتبق سوى خمس حضارات استطاعت البقاء والصمود وبالطبع الحضارة العربية الإسلامية ليس من بينها الآن. وأن الحدث التاريخي يصنع بين التحدي والاستجابة. ولذلك فإن صناعة الحدث في العالم العربي تحدث اليوم من الخارج وليس من الداخل على اعتبار أن كل ما يحدث اليوم يدخل في باب التحدي الخارجي والداخلي للأمة العربية والإسلامية، وأن الاستجابة للتحدي هي دون المستوى وذات تأثير محدود أو يمكن القول: إنه لا وجود لها بالمعنى المقصود. ولذلك فإن الساحة العربية من محيطها إلى خليجها هي ساحة لعب لكل القوى في العالم كبيرها وحتى صغيرها. وأن قادة الأمة لا ترتقي ردود أفعالهم وحدود استجاباتهم كلمات الشجب والاستنكار والإدانة من جهة أو الركوع و الاستجداء والتبرك بلمس أيادي شارون أو نيل شرف الاستضافة في المزرعة الخاصة لبوش أو أخذ صورة تذكارية تعلق في الصالون مع بلير. وأصبح الحج للبيت الأبيض ركناً من أركان البقاء والسلامة لمن استطاع إليه سبيلاً.
ولذلك فليس من الإجحاف القول: إن عيشنا على أمجاد الماضي التليد يعني أننا نعيش على إنجازات الأموات في الميادين العسكرية مثل أمجاد خالد بن الوليد، وصلاح الدين، وقطز، وبيبرس ...الخ وفي الميادين العلمية مثل العالم الخوارزمي، وجابر بن حيان، وعبد الرحمن الخازني.. الخ أو في مجالات الفكر والسياسة مثل إبن رشد، والفارابي أو ابن خلدون الذي قال الدكتور محمد أركون المحاضر في جامعة السوربون: إنها آخر إنتاج عربي فكري عظيم قدم من قبل العرب. ومن هنا نصل إلى القول: إننا الأموات وهم الأحياء لأن الموت بمفهومه الواسع هو موت الإرادة والقدرة والعقل وليس الموت الجسدي كما يحلو للبعض. ورسالتي إلى العرب بأنه "لن ينفعنا ماضينا ما دام حاضرنا ذليل".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://al3rbee.ahlamountada.net/profile.forum?mode=register&agre
 
نحن الأموات وهم الأحياء لعلكم تنهضون!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: :: منتديات الكامل العامة :: :: منتدى الحوار السياسي-
انتقل الى: