اطلس فلسطين عام 1948) اول اطلس تاريخي يثبت الحقوق التاريخية

عند تصفح هذا الاطلس المصاغ باللغة الانكليزية يذهل المرء من عظم الحقائق في فلسطين التي تبين دور الصهاينة في سرقة الارض والتاريخ والجغرافيا في هذه الارض المباركة المحددة بين النهر والبحر .
صاحب هذه الحقائق هو الدكتور سلمان ابو سته مؤسس هيئة فلسطين وصاحب اول اطلس اطلق عليه (اطلس فلسطين 1948) بذل في اعداده 20 عاما قضاها في البحث والتوثيق وقال عندما انتهى من تجهيزه وذهب به الى المطبعة : اليوم ولدت من جديد ، مع انه مضى من عمره السنوات الطويلة وهو الان في العقد السادس من العمر .
يقول الدكتور ابو سته : بذلت عمري ومالي من اجل اخراج هذا الاطلس الى النور دون ان يقدم لي احد المعونة من الدول العربية ولم اتلق أي مبلغ من المال من اية جهة والان احتاج الى تجهيز 500 نسخة لارسالها الى 500 مؤسسة وجمعية وهيئة عالمية كي يكون هذا الاطلس مرجعا لها عوضا عن المراجع الصهيونية التي تعمل على طمس الحقيقة واظهار التزوير في كل شيء .

الانتداب البريطاني ...وقضية التزوير

يقول الدكتور ابو سته استغل الانتداب البريطاني وجوده في فلسطين وحدد حدودها لكي يعطيها الى الصهاينة، فقبل قيام دولة اسرائيل، كان يوجد في فلسطين عام 1945 1300 تجمع فلسطيني وكان نصيب المستعمرات منها ما يعادل 181 مستعمرة، وتعريف المستعمرة مكان صغير يتجمع فيه اشخاص لا يتجاوز عددهم العشرات الامر الذي يعني ان كل فلسطين بتجمعاتها كانت الاغلبية للفلسطينيين واليهود لا يشكلون فيها شيئا وكان تواجد اليهود في حيفا والقدس ويافا .

خط الهدنة ..والتمزيق

اشار الدكتور سلمان الى ان ما يعرف بخط الهدنة الذي ابتدعه الانتداب مزق 111 قرية فلسطينية تم تمزيقها في فلسطين بحيث اصبحت المنازل في جهة والحقول والمزارع في جهة اخرى اضافة الى تقسيم القرى ذاتها الى قسمين .

واضاف : الاعلام العربي يخطيء في تسمية خط الهدنة بالخط الاخضر لان خط الهدنة خط مؤقت ولا يعطي اية حقوق كما لا يعتبر حدا سياسيا اما الخط الاخضر فهو مصطلح اسرائيلي يهدف الى التضليل والتزوير

تشريد ..وطرد

يستعرض اطلس فلسطين عام 1948 كيفية الطرد والتشريد من القرى العربية حيث كان مجموع القرى والمدن 774 قرية ومدينة طرد الاهالي من 675 منها بالكامل ولم يبق الا 99 قرية ويوجد الان 211 قرية ومدينة في فلسطين المحتلة عام 48 وبعضها لا تعترف فيه دولة الكيان العبري.

مذابح ..فظيعة

يتضمن الاطلس المذابح التي نفذت على يد العصابات اليهودية في الفترة ما بين 1947 – حتى عام 1949 وتم تسجيل 247 حادثة قتل وتشريد منها 141 مذبحة وفضيحة ونهب ممتلكات وطرد الاهالي ، وقسم الباحث ابو سته المذابح الى قسمين ، 70 مذبحة كبيرة و71 حوادث واشار الى ان نصف المذابح كانت في عهد البريطانيين الامر الذي يؤكد موافقة الانتداب عليها ، كما ان الهجرة اتجهت الى مواقع كثيرة خارج وداخل فلسطين قدرتها الامم المتحدة ب 1523 منفى معترف فيها من قبل الامم المتحدة شارك فيها مليون وربع لاجيء حيث كانت فلسطين كيانا متكاملا وضع اليهود فيه قنبلة تناثرت الى شظايا فكانت اتجاهات الهجرة حسب خرائط الاطلس الى الشمال حيث سوريا ولبنان وطبريا والوسط الضفة والاردن
الدكتور الباحث اشار الى ان القرية الفلسطينية بقيت متماسكة في الهجرة لانها هاجرت بشكل كلي الامر الذي يؤكد تماسك المجتمع الفلسطيني حتى في الهجرة والمنفى ويوجد في الاطلس 12 خارطة جغرافية تبين مراحل النكبة وكيف ان اسرائيل احتلت الارض على مراحل .

اسرائيل ..بعد الاستقلال

يشير الباحث الى ان الكيان العبري المعروف باسرائيل الان قام على نقيض دولة فلسطينية كانت قائمة وهذا هو الوجه الاخر للنكبة فالصهاينة سرقوا الارض والدولة فقد كان موجود قبل قيام دولتهم 1700 منشاة حكومية من نوادي ومباني حكومية ومؤسسات للصناعة وغيرها و500 مؤسسة ادارية منها 99 مركز للشرطة و1200 مؤسسة كانت تعمل وكان هناك 3650 مصدرا للمياه و41 محطة قطار و700 كيلو متر من سكة الحديد و31 مطارا و6000 كيلو مترا من الطرقات و37 معسكرا للجيش الانكليزي كانت مجهزة بالمعدات واستولت اسرائيل على 2000 معلم تاريخي من مساجد ومقامات واديره ومقابر وبيادر وكهوف .
واضاف الباحث ابو سته : في النكبة وجد الصهاينة دولة جاهزة فقد دخلوا مطبخنا واكلوا طعامنا واقاموا في غرف نومنا واشتغلوا في مؤسساتنا التي كانت ملك لنا .

ماذا يحتوي.. الاطلس

يحتوي الاطلس على مواقع للقدس الغربية وحيفا وعكا والمجدل وعسقلان وقرية الجورة و5000 صورة جوية لفلسطين ، وكل كيلو متر مربع في فلسطين تم رصده في هذا الاطلس فهو قاعدة معلوماتية للماضي والحاضر فالمنشأت الحديثة مرصوده في الكيان العبري مثل الشوارع وارقامها الموجودة الان وفي اخر الاطلس اربعين الف اسم لكل المواقع في فلسطين
في نهاية اللقاء اكد الدكتور ابو سته ان هذا الاطلس وجد لكي يعيد توثيق ما سرقه الصهاينة ويكون القاعدة للعودة الى فلسطين ، واكد ان العودة ممكنه فكثير من القرى موجودة تنتظر اهلها وهي مهجورة .

احصائيات ..مهولة

استعرض الاطلس احصائيات مهولة ومقولات منها (حسب القانون يعتبر عدم تنفيذ حق العوده تكريس لجريمة التنظيف العرقي ، وهي جريمة حرب ) اضافة الى احصائية عن الارض التي كان يمتلكها اليهود والفلسطينيين فقد كانت الارض اليهودية عام 48 تقدر بـ1682000دونم على اقصى تقدير بينما ارض الفلسطينيين الذين بقوا 1465000دونم نصفها صادرتها اسرائيل اما ارض الفلسطينيين الذين طردوا منها 17178000 دونم وهذا يعني ان 92% من الارض التي اقيمت عليها اسرائيل هي ارض فلسطينية كما ان 90% من القرى الفلسطينية نزحت بسبب هجوم عسكري يهودي وطردوا من مواطنهم اثناء الانتداب وتحت حماية القوات البريطانية بنسبة 52% وقبل اعلان اسرائيل وخلال حرب عام 48 تم طرد ما نسبته 42% وبعد توقيع اتفاقيات الهدنه طرد ما نسبته 6% لقد تم تنفيذ مبدأ بن جوريون في 78% من فلسطين (ان تدمير فلسطين شرط لقيام اسرائيل)وشارون يكمل الباقي.